کد مطلب:266724 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

قیام البینة عنده
ومن الوجوه أیضاً: البیّنة، والغَیْبةُ ـ أیضاً ـ لا تمنع من استماعها والعمل بها:

لأنه یجوز أن یظهر علی بعض الفواحش ـ من أحد شیعته ـ العددُ



[ صفحه 79]



الذی تقوم به الشهادةُ علیها، ویكون هؤلاء العدد ممّن یلقی الإمام ویظهر له ـ فقد قلنا: إنّا لا نمنع من ذلك، وإن كنّا لا نوجبه ـ فإذا شهدوا عنده بها، ورأی إقامةَ حدّها: تولاّه بنفسه أو بأعوانه، فلا مانع له من ذلك، ولا وجه یوجب تعذره.

فأن قیل: ربّما لم یكن مَنْ شاهدَ هذه الفاحشة ممّن یلقی الإمامَ، فلا یقدر علی إقامة الشهادة؟

قلنا: نحن فی بیان الطرق الممكنة المقدَّرة فی هذا الباب، لا فی وجوب حصولها، وإذا كان ما ذكرناه ممكناً فقد وجب الخوف والتحرّز، وتمّ اللطف.

علی أنّ هذا بعینه قائم مع ظهور الإمام وتمكّنه:

لأنّ الفاحشة یجوز ـ أولاً ـ أن لا یشاهدها مَنْ یشهد بها، ثمّ یجوز أن یشاهدها مَنْ لا عدالة له فلا یشهد، وإنْ شهدَ لم تُقبل شهادتُه، وإنْ شاهدها مِن العدول مَنْ تُقبل مثلُ شهادتِه یجوز أن لا یختار الشهادة.

وكأنّنا نقدر علی أن نحصی الوجوه التی تسقط معها إقامة الحدود!

ومع ذلك كلّه فالرهبة قائمة، والحذر ثابت، ویكفی التجویز دون القطع.